إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤١)
____________________________________
إلى هاشم جدّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من السادة. ويشترط في هؤلاء الفقر ، وقد عوّضهم الله عن الزكاة التي جعلت لغير السادة ـ إذا كانت من غير السادة ـ ثم أن الأربعة أخماس الباقية من الغنيمة ، تقسم بين المقاتلين في غنائم دار الحرب ، ولصاحب المال في خمس سائر الغنائم ، فإن الخمس يجب في سبعة أشياء : غنائم دار الحرب ، والمكاسب مطلقا ، والغوص ، والكنز ، والمعدن ، والحلال المختلط بالحرام ، والأرض المنتقلة إلى الذمي (إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ) أي لا تطمعوا في كل الغنيمة إن كنتم آمنتم بالله ، فهو متعلق بقوله «واعلموا» وليس مفهوم الشرط : أن الخمس ليس لهؤلاء إن لم تكونوا آمنتم ، بل مفهومه إن كنتم آمنتم تؤمنون بذلك.
(وَ) إن كنتم آمنتم ب (ما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا) يعني الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (يَوْمَ الْفُرْقانِ) أي يوم فرقنا بين الحق والباطل وهو يوم بدر (يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) جمع المؤمنين من أصحاب الرسول وجمع الكافرين من أهل مكة للقتال ، والمراد ب «ما أنزلنا» الملائكة أو النصر ، إي : إن كنتم مؤمنين بالله وبما أنزل من النصر والملائكة على الرسول يوم بدر ، تؤمنون بهذا الحكم الذي هو كون الخمس للطوائف الستة المذكورين وليس للمقاتلين فيه حق (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فيقدر أن ينصر الجماعة القليلة على الجماعة الكثيرة.
[٤٣] إن المسلمين خرجوا من المدينة لإدراك قافلة أبي سفيان التجارية فنزلوا بضفة الوادي القريبة من المدينة ونزل جيش المشركين ـ الذين