وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (٤١) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ
____________________________________
شُورى) (١) ، أو اشتراكي ، لقوله : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ) (٢) ، أو ربوي لقوله : (لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً) (٣) ، مما يفهم منه جواز أكله بدون أن يصبح أضعافا ، وهكذا .. مما هم بالهوس أقرب منهم إلى الإسلام. وقد رأينا أن معيار هؤلاء هو الغرب فما ذكره فهم تبع له ، فإن وافق الإسلام فهو ، وإلا فاللازم أن يطبق الإسلام عليه ، يا للهراء والسخف!!
[٤٢] (وَقالَ) نوح عليهالسلام : (ارْكَبُوا فِيها) في السفينة (بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها) أي قائلين بسم الله ، وقت جريانها على الماء ، ووقت إرسائها أي وقوفها وحبسها عن المسير ، أو المعنى : بالله إجراؤها وإرساؤها (إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ) للذنوب (رَحِيمٌ) وبهاتين الصفتين استحق المؤمنون النجاة.
[٤٣] (وَ) كانت السفينة (هِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ) جمع «موجة» وهي ما علا من الماء بسبب دخول الهواء فيه ، فيكون الماء متخلخلا عاليا يسير بسير الهواء واتجاه الرياح ، ومعنى «بهم» أي في حال كونها معهم ، وحال كونهم فيها (كَالْجِبالِ) بارتفاعها وضخامتها (وَنادى نُوحٌ) عليهالسلام في تلك الحالة (ابْنَهُ) كنعان الذي كان من تلك المرأة
__________________
(١) الشورى : ٣٩.
(٢) المعارج : ٢٥.
(٣) آل عمران : ١٣١.