قوله جل ذكره : (فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ)
الكفور لا يرى فضل المنعم ؛ فيلاحظ الإحسان بعين الاستحقاق ، ثم إذا اتصل به شىء مما يكرهه تجنّي وحمل الأمر على ما يتمنّي :
وكذا الملول إذا أراد قطيعة |
|
ملّ الوصال وقال كان وكانا |
إن الكريم إذا حباك بودّه |
|
ستر القبيح وأظهر الإحسانا |
قوله جل ذكره : (أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ).
المتفرد بالإيجاد هو الواحد ولكن بصائرهم مسدودة ، وعقولهم عن شهود الحقيقة مصدودة ، وأفهامهم عن إدراك المعاني مردودة
قوله جل ذكره : (وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (١٣٢))
(١) جعلوا الإصرار على الاستكبار شعارهم ، وهتكوا بألسنتهم ـ فى العتوّ ـ أستارهم.
قوله جل ذكره : (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (١٣٣))
جنّس عليهم العقوبات لمّا نوّعوا وجنّسوا فنون المخالفات ، فلا إلى التكفير عادوا ، ولا إلى التطهير تصدوا ، وعوقبوا بصرف قلوبهم عن شهود الحقائق
__________________
(١) سقطت (من) فى النسخ فأثبتناها.