المصر ولهذا قال : فليصمه لأنه نصب نصب المفعول به ، ولم يرده إلى الظرف الذى يجب إبرازه فى موضع ضميره. نحو ، اليوم صت فيه.
قوله تعالى : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) (١٨٥).
الواو عاطفة (لتكملوا العدة) على محذوف مقدر ، والتقدير يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ليسهل عليكم ولتكملوا العدة. فحذف المعطوف عليه وهو كثير فى كلامهم.
قوله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ) (١٨٧).
ليلة : منصوب على الظرف بأحل وقد أفردنا فى ذلك كتابا.
قوله تعالى : (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ) (١٨٧).
وأنتم عاكفون : جملة اسمية فى موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع فى تباشروهن.
قوله تعالى : (وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ) (١٨٨).
فى (تدلوا) وجهان : الجزم والنصب.
أما الجزم فعلى أن يكون معطوفا على قوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا) فى أول الآية فكأنه قال : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ).
وأما النصب فعلى تقدير (أن) بعد الواو التى وقعت جوابا للنهى وهى بمعنى الجمع (١) فكأنه يقول : لا تجمعوا بين أن تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وأن تدلوا بها إلى الحكام كقول الشاعر :
__________________
(١) زيادة فى أ.