ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم ، منصوبان على المفعول له ، والكاف فى (كَمَثَلِ جَنَّةٍ) فى موضع رفع لأنه خبر المبتدأ ، وهو قوله : ومثل الذين ينفقون.
وبربوة ، جار ومجرور فى موضع جر لأنه صفة لجنة ، (وأصابها وابل ، جملة فعلية فى موضع جر صفة لجنة أو لربوة) (١).
قوله تعالى : (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ) (٢٦٦).
من نخيل ، جار ومجرور فى موضع رفع وصف لجنة. وتجرى من تحتها الأنهار ، جملة فعلية فى موضع نصب (٢) من ثلاثة أوجه :
الأول : أن تكون وصفا ثانيا للجنة.
والثانى : أن تكون فى موضع نصب على الحال من (جنة) لأنها قد وصفت.
والثالث : أن تكون منصوبة لأنها خبر يكون.
وله فيها من كل الثمرات ، فى موضع نصب على الحال من (أحدكم). وأصابه الكبر ، عطف على قوله : فيها. وله ذرّيّة ، فى الذرية أربعة أوجه :
أحدها : أن يكون أصلها ذرّوءة بالهمز على وزن فعّولة (٣) ، من ذرأ الله الخلق أى خلقهم ، فترك همزها كما ترك همز الخابية من خبأت ، والنبىّ من أنبأت ، والبريّة من برأ الله الخلق أى خلقهم ، وأبدل من الهمزة ياء ، ومن الواو ياء ، وأدغمت الياء فى الياء فصار ذريّة.
__________________
(١) ساقطة من أ.
(٢) هكذا بالنص مع أن جنة مرفوعة
(٣) ساقطة من ب.