فمن اضطر : فى موضع رفع بالابتداء وهى شرطية والجواب (فإن الله غفور رحيم) وهو خبر المبتدأ ومعه مضمر محذوف وتقديره : فإن الله له غفور رحيم.
قوله تعالى : (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ) (٤).
ما علّمتم ، فى موضع رفع بالعطف على (الطيبات) وهو مرفوع لأنه مفعول ما لم يسم فاعله وهو (أحلّ). ومكلبين : منصوب على الحال من التاء والميم فى (علمتم).
قوله تعالى : (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ) (٥).
محصنين ، منصوب على الحال من المضمر المرفوع فى (آتيتموهنّ) ومثله ، غير مسافحين. ومثله ، ولا متخذى أخدان ، وهو معطوف على (غير مسافحين) لا على (محصنين) لدخول (لا) معه تأكيدا للنفى المتقدم ولا نفى مع محصنين ، ويجوز أن يجعل (غير مسافحين ولا متخذى أخدان) وصفا لمحصنين أو حالا من المضمر فيه.
قوله تعالى : (وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) (٥).
فى الآخرة ، يتعلق بفعل مقدر دل عليه قوله تعالى : (من الخاسرين) وتقديره : وهو خاسر فى الآخرة ، وإنما وجب هذا التقدير لأن الألف واللام فى (الخاسرين) بمعنى الذين وما وقع فى صلة الذين لا يعمل فيما قبلها ، فإن جعلت الألف واللام لا بمعنى الذين ، جاز أن يكون الخاسرين عاملا فيه.
قوله تعالى : (وَأَرْجُلَكُمْ) (٦).
قرئ بالنصب والجر فالنصب بالعطف على (أيديكم) والتقدير ، فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم. والجر بالعطف على (رءوسكم) وقدر ما يوجب الغسل كأنه قال : وأرجلكم غسلا.