معطوف على قوله تعالى :
(وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ).
وتقديره ، أنزلنا إليك بالحق وبأن احكم بينهم.
قوله تعالى : (وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ) (٤٩).
أن يفتنوك ، فى موضع نصب على البدل من الهاء والميم فى (واحذرهم) وتقديره ، واحذر أن يفتنوك ، وهذا بدل الاشتمال. ويجوز أن يكون مفعولا له.
قوله تعالى : (وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ) (٤٩).
عطف على قوله : (فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ) وإنما كسر إن (١) فى (وإن كثيرا) لدخول اللام فى الخبر
كقوله تعالى : (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ)(٢).
فكسر (إن) فى هذه المواضع كلها لدخول اللام فى الخبر لأنها فى تقدير التقديم فعلّقت الفعل عن العمل.
قوله تعالى : (يُسارِعُونَ فِيهِمْ) (٥٢).
أى ، فى إغوائهم وإفسادهم فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ونظائره كثيرة.
__________________
(١) (الألف) فى ب.
(٢) ١ سورة المنافقون.