والثانى أن يكون منصوبا صفة لمصدر محذوف ، وتقديره : يطلبه طلبا حثيثا.
والشمس والقمر ، يقرأ بالنصب والرفع ، فالنصب بالعطف على (السموات والأرض) فى قوله : إنّ ربكم الله الذى خلق السموات والأرض. والرفع على الابتداء. ومسخرات ، الخبر.
قوله تعالى : (تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً) (٥٥).
منصوبان من وجهين :
أحدهما : أن يكونا منصوبين على المصدر.
والثانى : أن يكونا منصوبين على الحال على معنى ذوى تضرع وخفية.
قوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ) (٥٦).
إنما قال : قريب ، بالتذكير لثلاثة أوجه :
الأول : أنه ذكره حملا على المعنى ، لأن الرحمة بمعنى الرحم وهو مذكر.
والثانى : أنه ذكّره لأن المراد بالرحمة المطر وهو مذكر.
والثالث : أنه ذكره على النسب ، أى ، ذات قرب ، كقولهم : امرأة طالق وطامث وحائض ، أى ، ذات طلاق وطمث وحيض.
قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) (٥٧).
قرئ : نشرا بفتح النون وسكون الشين ، ونشرا بضم النون والشين ، ونشرا بضم النون وسكون الشين ؛ وبشرا بضم الباء والشين ، وبشرا بضم الباء وسكون الشين. فمن قرأ : نشرا بفتح النون وسكون الشين فإنه جعله مصدرا فى موضع الحال من قوله :