الذين يمسكون بالكتاب فى موضع رفع لأنه مبتدأ ، وخبره / إنا لا نضيع أجر المصلحين ، وتقديره ، إنا لا نضيع أجر المصلحين منهم. ليعود من الخبر إلى المبتدأ عائد ، ويجوز أن يكون وضع المظهر موضع المضمر ، كقول الشاعر :
٨٧ ـ لا أرى الموت يسبق الموت شىء (١)
أراد ، يسبقه شىء ، فوضع المظهر موضع المضمر.
قوله تعالى : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ) (١٧١).
وإذ ، فى موضع نصب بتقدير فعل ، وتقديره ، واذكر إذ نتقنا. وكأنه ظلة ، فى موضع نصب على الحال من (الجبل) ، وقيل : فى موضع رفع بتقدير مبتدأ محذوف.
قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (١٧٢).
إذ ، فى موضع نصب لأنه يتعلق بقولهم : (قالُوا بَلى) ، وقيل بتقدير ، اذكر. ومن ظهورهم ، بدل من (بنى آدم) بإعادة الجار ، وهو بدل البعض من الكل ، وتقديره ، وإذ أخذ ربك من ظهورهم من بنى آدم ذرياتهم.
قوله تعالى : (أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ) (١٧٢).
أن وصلتها ، فى موضع نصب على المفعول له ، وتقديره ، لئلا يقولوا أو كراهة أن تقولوا.
قوله تعالى : (ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا) (١٧٧).
__________________
(١) البيت من شواهد سيبويه ١ ـ ٣٠ وهو لسواد بن عدى. وهو بتمامه :
لا أرى الموت يسبق الموت شىء |
|
نغّص الموت ذا الغنى والفقيرا |