أن وصلتها ، فى موضع نصب بحسب ، وسدت مع الصلة مسد المفعولين ، وذهب أبو العباس المبرد إلى أنها مع الصلة مفعول أول ، والمفعول الثانى مقدر.
قوله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) (١٩).
فى هذا الكلام حذف مضاف ، وفى الحذف وجهان :
أحدهما : أن يكون الحذف من أول الكلام وتقديره ، أجعلتم أصحاب سقاية الحاج وأصحاب عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله.
والثانى : أن يكون الحذف من آخره ، وتقديره ، أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كإيمان من آمن بالله. وإنما وجب تقدير الحذف ليصح المعنى.
قوله تعالى : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) (٢٥).
يوم ، منصوب بالعطف على موضع (فى موا طن) وتقديره ، ونصركم يوم حنين.
قوله تعالى : (لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ) (٢١).
نعيم مقيم ، مرفوع لأنه مبتدأ. ولهم ، خبر المبتدأ. والجملة فى موضع جر صفة (لجنات) والضمير فى (فيها) يعود على (الجنات) ، وقيل : يعود على (الرحمة) ، وقيل : يعود إلى (البشرى) ودل عليها يبشرهم ، وكذلك الضمير فى (فيها) الثانية ، يحتمل أن يعود إلى ما عادت إليه الأولى.
قوله تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ) (٣٠).
يقرأ عزير بتنوين وغير تنوين ، فمن قرأ بالتنوين كان (عزير) مبتدأ. وابن ، خبره. ولا تحذف الألف فى (ابن) من الخط ، ويكسر التنوين لالتقاء الساكنين ومن قرأه بغير تنوين ففيه ثلاثة أوجه :