فعلى هذا يكون مولده في الثاني والعشرين من رجب ، وتقدّم النقل عن ابن الشعار أنه ولد في الثالث والعشرين ، ومثل هذا لا يعدّ خلافا لاتفاقهم على أنه ولد يوم الأحد ، وإنما اختلفوا فيما يوافقه من الشهر ؛ فابن الشعار يقول : يوم الأحد يوافق الثالث والعشرين من رجب ، وابن الصابوني يقول : يوافق الثاني والعشرين. فلعل هذا من أجل الخلاف في يوم دخول الشهر.
٤. أسرته :
لم تسعفنا المصادر التي ترجمت للمؤلف بمعلومات مفصلة عن أسرة الرسعني ، وهل كان ذلك بتقصير من الذين أوردوا أخباره فلم يعنوا بذكر سيرة أسرته ، أم أن أسرته كانت عادية لم تعط حظّا من الشهرة ، فلم يظهر فيها ما يجعل تاريخها وسيرتها معروفة عند أهل عصره؟ وهو الظاهر. إلا أننا سنحاول ومن خلال المعلومات القليلة التي ذكرتها المصادر ؛ الحديث عن أسرة الرسعني.
فقد تزوج الرسعني امرأة من بيت علم ودين في بلده رأس عين ، وهي ابنة الشيخ أبي الخطاب بن هلال الرسعني ، كما صرّح بذلك في كتابه «التفسير» ، حيث قال (١) : وسمعت الشيخ أبا الخطاب بن هلال الرسعني جد أولادي لأمهم يقول ... اه.
وقد ولد له أربعة أولاد ؛ ثلاثة ذكور وأنثى ، وفيما يلي نذكر ترجمة موجزة لمن وقفنا على ذكر له من أسرته :
__________________
(١) رموز الكنوز (٥ / ٣٤١).