قال البرزالي : سبط شمس الدين محمد بن عبد الرزاق الرسعني ، كان بدمشق رسولا بباب القاضي مدة ثم نزح عنها وتوجه إلى القاهرة وأقام هناك ، ثم عاد إلى دمشق.
توفي ليلة الأربعاء ثالث جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وسبعمائة ، ودفن بمقابر باب الصغير.
ب ـ حياته العلمية
٥. نشأته وطلبه للعلم :
نشأ الرسعني في بلدته رأس عين ، وتلقى علومه الأولى فيها ، فقد حفظ القرآن على الشيخ مبارك بن إسماعيل الحراني (١) ، وسمع الحديث من أبي المجد القزويني (٢) وغيره ، ثم رحل إلى حواضر العالم الإسلامي لطلب العلم وسماع الحديث الشريف ، وفيما يلي نعرض لرحلات المؤلف.
٦. رحلاته :
لما علم المؤلف أن العلم بحر لا شاطئ له ، وأنه لا يؤتى إلا ببذل الجهد : شدّ الرحال وجال وطاف البلاد يرتوي من مناهل العلم ، ويطلب الحديث ليعلي سنده. لقد أدرك أهمية الرحلة في طلب العلم ، فلم يتهاون ، بل انضم إلى حلقات
__________________
(١) ستأتي ترجمته في الكلام على شيوخه.
(٢) ستأتي ترجمته في الكلام على شيوخه.