(أَيَّانَ) ظرف مبني على الفتح ، لتضمنه معنى الاستفهام (١).
قال أبو عبيدة (٢) : المعنى : متى منتهاها.
و (مُرْساها) السفينة حيث تنتهي.
وقيل : المعنى : متى ثبوتها واستقرارها ، ومنه قيل للجبال : رواسي ، ومنه : أرسى السفينة (٣).
(قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي) أي : هو المستأثر بعلمها ، (لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها) أي : لا يوضحها ويظهرها في وقتها (إِلَّا هُوَ ، ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي : ثقل وقوعها وعظم على أهل السموات والأرض محسنهم ومسيئهم ، (لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً) فجأة ، وهو مصدر في محل الحال (٤).
أخبرنا الشيخان أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد العطار وأبو الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة الصوفي البغداديان قالا : أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن المظفر الداودي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، أخبرنا محمد بن يوسف بن مطر [الفربري](٥) حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن عبد الرحمن ، [عن](٦) أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا
__________________
(١) انظر : التبيان للعكبري (١ / ٢٩٠) ، والدر المصون (٣ / ٣٧٩).
(٢) مجاز القرآن (١ / ٢٣٤).
(٣) انظر : اللسان (مادة : رسا).
(٤) انظر : الدر المصون (٣ / ٤٣).
(٥) في الأصل : القريري. والصواب ما أثبتناه ، وقد تقدمت ترجمته.
(٦) في الأصل : بن. والتصويب من الصحيحين.