يضلل فلا هادي له ، فقال نصراني : تركس تركس (١) ، فقال عمر : ما يقول؟ قالوا : قال : إن الله يهدي ولا يضل ، فقال : كذبت يا عدو الله ، الله خلقك وهو أضلك ، وهو يدخلك النار إن شاء الله ، لولا ولث عهد برسول الله صلىاللهعليهوسلم لضربت عنقك» (٢).
قال ابن الأعرابي : والولث : بقية العهد (٣).
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(١٨٧)
قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ) قال ابن عباس : يعني : اليهود (٤).
وقال الحسن وقتادة : يعني : كفار قريش (٥).
(عَنِ السَّاعَةِ) أي : القيامة ، سميت ساعة ؛ لوقوعها بغتة ، أو لسرعة حسابها ، أو لأنها مع طولها عند الله كساعة.
وقال الزجاج (٦) : الساعة هاهنا : الساعة التي يموت فيها الخلق.
__________________
(١) عند ابن أبي حاتم : بركست بركست.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم (٥ / ١٦٢٥). وانظر : الوسيط (٢ / ٤٣٢). وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٦١٩) وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
(٣) انظر : اللسان (مادة : ولث).
(٤) أخرجه الطبري (٩ / ١٣٧). وانظر : الماوردي (٢ / ٢٨٤).
(٥) أخرجه الطبري (٩ / ١٣٧) عن قتادة. وانظر : الماوردي (٢ / ٢٨٤) عن الحسن وقتادة. وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٦١٩) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة.
(٦) معاني الزجاج (٢ / ٣٩٣).