(وَالْآصالِ) جمع أصل ، وأصل جمع أصيل ، وهي العشيات (١).
قال أبو عبيدة (٢) : هي ما بين صلاة العصر إلى المغرب.
ويجمع أيضا أصيل على أصيلان ، مثل : بعير وبعران ، ثم صغّروا الجمع فقالوا : أصلان ، ثم أبدلوا من النون لاما فقالوا : أصيلال (٣) ، ومنه قول النابغة :
وقفت فيها أصيلالا أسائلها |
|
عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد (٤) |
ويروى عن ابن عباس : أن المراد بالذّكر : القراءة في الصلاة (٥) ، صلاة الفجر وصلاة العصر.
(وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ) اللّاهين عن الذّكر.
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ) يريد : الملائكة ، (لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ) أي : طاعته والخضوع لجلاله في الصلاة وغيرها.
(وَيُسَبِّحُونَهُ) قال عبد الله بن عمرو بن العاص : الملائكة عشرة أجزاء ، الكروبيون الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون تسعة أجزاء ، وجزء واحد
__________________
(١) انظر : اللسان (مادة : أصل).
(٢) مجاز القرآن (١ / ٢٣٩).
(٣) انظر : اللسان (مادة : أصل).
(٤) البيت للنابغة. انظر : ديوانه (ص : ٣٠) ، والكتاب (٢ / ٣٢١) ، والمقتضب (٤ / ٤١٤) ، وشرح المفصل لابن يعيش (٢ / ٨٠) ، وأوضح المسالك (٢ / ٣٨٩) ، ومجاز القرآن (١ / ٣٢٨) ، والتصريح (٢ / ٣٦٧) ، والإنصاف (١ / ١٧٠) ، والطبري (١ / ٧٨) ، والقرطبي (٧ / ٣٥٦) ، واللسان (مادة : أصل).
(٥) زاد المسير (٣ / ٣١٣).