ما هم فيه من النعيم [سيزول](١) وينقطع ، وهو قوله : (مَتاعٌ قَلِيلٌ) أي : منفعته متاع قليل ، (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) في الآخرة.
قوله تعالى : (وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ) وذلك في سورة الأنعام في قوله : (حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ..). الآية [الأنعام : ١٤٦].
وقوله : «بجهالة» في محل الحال (٢).
(إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها) أي : من بعد التوبة أو الجهالة.
(إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠) شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٢١) وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٢٢) ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(١٢٣)
وما لم أذكره سبق تفسيره إلى قوله : (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً) كان وحده أمّة من الأمم ، اجتمع فيه ما تفرق في الأمم من صفات الخير ونعوت البركة ، كما قيل :
وليس لله بمستنكر |
|
أن يجمع العالم في واحد (٣) |
وكما قيل :
__________________
(١) زيادة على الأصل.
(٢) الدر المصون (٤ / ٣٦٥).
(٣) ويروى البيت : (وليس على الله) ، بدل : (وليس لله). انظر : الكشاف (٢ / ٥٩٩) ، والبحر (٥ / ٥٢٩) ، ومعاهد التنصيص (٢ / ١٣٩) ، والتصريح (١ / ١٥) ، وحاشية الشهاب (٥ / ٣٧٩) ، والدر المصون (٤ / ٣٦٦) ، وروح المعاني (٢٢ / ٢٢٠).