وفي الحديث : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقول : «اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه» (١).
وقال الضحاك : هو أن يأكل حلالا ويلبس حلالا (٢).
وقيل : هي السعادة (٣). والأقوال الثلاثة عن ابن عباس.
وقيل : الجنة.
وقال الحسن : لا تطيب لأحد الحياة إلا في الجنة (٤).
والأول أظهر (٥) ؛ لقوله : (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) كأنه
__________________
ـ والبيهقي في الشعب (٧ / ٢٩١) كلهم عن ابن عباس. وانظر : الوسيط (٣ / ٨١) ، وزاد المسير (٤ / ٤٨٨). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ١٦٤) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب من طرق عن ابن عباس.
(١) أخرجه الحاكم (٢ / ٣٨٨ ح ٣٣٦٠) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٢) أخرجه الطبري (١٤ / ١٧٠ ـ ١٧١). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ١٦٤) وعزاه لابن جرير عن الضحاك. ومن طريق آخر عن ابن عباس ؛ وعزاه لعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه الطبري (١٤ / ١٧١) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٣٠١). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ١٦٤) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه الطبري (١٤ / ١٧١) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٣٠١). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ١٦٥) وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) وهو اختيار ابن جرير ، قال : وأولى الأقوال بالصواب ؛ قول من قال : تأويل ذلك : (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً)بالقناعة. وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رزق لم يكثر للدنيا تعبه ، ولم يعظم فيها نصبه ، ولم يتكدر فيها عيشه باتباعه بغية ما فاته منها وحرصه على مالا لعله لا يدركه فيها (الطبري ١٤ / ١٧٢).