قال ابن قتيبة (١) : أي : يتحدّثون ليلا ، والسّمر : حديث الليل (٢).
قال أبو عبيدة (٣) : معناه : تهجرون سمّارا ، والسّامر بمعنى السّمّار ، بمنزلة طفل في موضع أطفال.
وفي قراءة ابن مسعود : " سمّارا تهجرون" (٤).
وقرأ نافع : " تهجرون" بضم التاء وكسر الجيم (٥) ، من أهجر يهجر ؛ إذا أفحش في منطقه وهذى (٦). وهي قراءة ابن عباس.
وقرأ جماعة ، منهم أبو العالية وعكرمة وعاصم [الجحدري](٧) : " تهجّرون" بضم التاء أيضا وكسر الجيم وتشديدها مع فتح الهاء (٨) ، على المبالغة في معنى الإهجار ، والقراءة المشهورة إما أن تكون من الهجران ، وهو قول ابن عباس في رواية العوفي (٩).
__________________
(١) تفسير غريب القرآن (ص : ٢٩٨).
(٢) انظر : اللسان (مادة : سمر).
(٣) مجاز القرآن (٢ / ٦٠).
(٤) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٥ / ٤٨٣) ، والدر المصون (٥ / ١٩٥).
(٥) الحجة للفارسي (٣ / ١٨٤) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٤٨٩) ، والكشف (٢ / ١٢٩) ، والنشر (٢ / ٣٢٩) ، والإتحاف (ص : ٣١٩) ، والسبعة (ص : ٤٤٦).
(٦) انظر : اللسان (مادة : هجر).
(٧) في الأصل : والجحدري. والتصويب من ب.
(٨) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٥ / ٤٨٣) ، والدر المصون (٥ / ١٩٦).
(٩) أخرجه الطبري (١٨ / ٤٠). وذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٢٩٤) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٤٨٣).