قال الحسن : تهجرون كتاب الله ونبيه (١).
وقال أبو صالح : تهجرون البيت (٢).
وقال سعيد بن جبير : كانت قريش تسمر حول البيت وتفتخر به ولا تطوف به (٣).
وإما أن يكون من الهجر ، وهو قول القبيح ، يقال منه : هجر يهجر هجرا وأهجر يهجر إهجارا ، وهو قول مجاهد وقتادة والسدي والكلبي (٤) ، وكان عامة سمرهم ذكر القرآن والنبي صلىاللهعليهوسلم بالطعن فيهما.
(أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (٦٨) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٦٩) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (٧٠) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (٧١) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٨ / ٤١). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ١٠٨) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٤٨٣).
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٤٨٣) ، والسيوطي في الدر (٦ / ١٠٩) وعزاه لسعيد بن منصور وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه الطبري (١٨ / ٤٠ ـ ٤١). وذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٢٩٤) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٤٨٣) ، والسيوطي في الدر (٦ / ١٠٨) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد.