بالصفراء. وقد تقدم ذكره في الكتاب (١).
وقيل : نزلت هذه الآية في أبي جهل (٢) ، ولقد شاهد اللعين يوم بدر من أنواع الهوان ما أسخن عينه ، ولقد وطئ ابن مسعود بأخمصه صفحة عنقه يوم بدر وهو في آخر رمق ، فقال : لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويع الغنم (٣).
(وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ) منضما إلى الخزي الذي أصابه في الدنيا ، (عَذابَ الْحَرِيقِ) وهو عذاب النار.
(ذلِكَ) الخزي والعذاب (بِما قَدَّمَتْ يَداكَ) من الكبر والكفر ، (وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) سبق تفسيره.
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (١١) يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَضُرُّهُ ، وَما لا يَنْفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (١٢) يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) (١٣)
قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) قال مجاهد وقتادة : على شك (٤).
__________________
(١) في سورة الأنفال عند الآية رقم : ٣١.
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٢٦١).
(٣) ذكره ابن حبان في الثقات (١ / ١٧٢).
(٤) أخرجه الطبري (١٧ / ١٢٣) ، ومجاهد (ص : ٤٢٠). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ١٤) وعزاه ـ