وجاء في رواية أخرى : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لأبي بكر : ألا احتطت ، فزاد في الخطر ومادّ في الأجل ، فظهرت الروم على فارس ، فأخذ أبو بكر رهانهم ، وأتى صلىاللهعليهوسلم فقال : تصدق به ، وأسلم عند ذلك خلق كثير (١).
(الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٥) وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٦) يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ) (٧)
قوله تعالى : (غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) يعني : في أدنى أرض العرب ؛ لأنها الأرض المعهودة عندهم.
قال ابن عباس : هي الأردن [و] فلسطين (٢).
وقال عكرمة : أذرعات وكسكر (٣).
__________________
ـ (٢١ / ١٦ ـ ١٨) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣٠٨٦). وانظر : الدر المنثور (٦ / ٤٧٩ وما بعدها).
(١) أخرجه الطبري (٢١ / ١٧). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨) ، وبنحوه السيوطي في الدر (٦ / ٤٧٩ ـ ٤٨٠) وعزاه لأبي يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن البراء بن عازب.
(٢) ذكره الماوردي (٤ / ٢٩٨) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٢٨٨) كلاهما من قول السدي. وما بين المعكوفين زيادة من المصدرين السابقين.
(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٤٢٧) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٢٨٨).
وأذرعات : بالفتح ثم السكون وكسر الراء جمع أذرعة ، وهي بلد في أطراف الشام يجاور أرض ـ