سورة الزمر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وهي اثنتان وسبعون آية في المدني ، وخمس في الكوفي (١).
وهي مكية في قول ابن عباس وعليه المفسرين (٢) ، إلا آيتين نزلتا بالمدينة : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) و (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ)(٣).
وقيل : إلا سبع آيات من قوله تعالى : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) إلى آخر السبع. واستثني أيضا : (يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ).
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١) إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (٢) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ (٣) لَوْ أَرادَ اللهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ سُبْحانَهُ هُوَ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ)(٤)
قال الله تعالى : (تَنْزِيلُ الْكِتابِ) : مبتدأ ، خبره : (مِنَ اللهِ).
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢١٦).
(٢) ذكره السيوطي في الدر (٧ / ٢١٠) وعزاه لابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس.
(٣) انظر : الإتقان في علوم القرآن (١ / ٥٢) ، والماوردي (٥ / ١١٣) ، وزاد المسير (٧ / ١٦٠) ، والبيان (ص : ٢١٦) ، والناسخ والمنسوخ للنحاس (ص : ٦٤٣).