أبي الضحى ، عن مسروق قال : «دخلنا على عبد الله بن مسعود قال : يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم ، فإن من العلم أن تقول لما لا تعلم : الله أعلم. قال الله تعالى لنبيه : (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ)(١). هذا حديث صحيح.
(إِنْ هُوَ) يعني : القرآن (إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) موعظة للجن والإنس.
(وَلَتَعْلَمُنَ) يا كفار مكة (نَبَأَهُ) خبر صدقه (بَعْدَ حِينٍ).
قال ابن عباس وقتادة : بعد الموت (٢).
قال الحسن : يا ابن آدم! عند الموت يأتيك الحق (٣) اليقين (٤).
وقال عكرمة : يوم القيامة (٥).
وقال السدي : يوم بدر (٦).
وقال ابن السائب : من بقي علم ذلك لما ظهر أمره وعلا ، ومن مات [علمه](٧) بعد الموت (٨). والله تعالى أعلم.
__________________
(١) أخرجه البخاري (٤ / ١٨٠٩ ح ٤٥٣١).
(٢) أخرجه الطبري (٢٣ / ١٨٩) عن قتادة.
(٣) في جميع مصادر التخريج : الخبر.
(٤) ذكره الطبري (٢٣ / ١٨٩) في تفسيره ، والماوردي (٥ / ١١٢) ، والواحدي في الوسيط (٣ / ٥٦٨) ، والسيوطي في الدر المنثور (٧ / ٢٠٩).
(٥) ذكره الماوردي (٥ / ١١٢) ، والواحدي في الوسيط (٣ / ٥٦٨).
(٦) أخرجه الطبري (٢٣ / ١٨٩). وذكره الماوردي (٥ / ١١٢).
(٧) زيادة من الوسيط (٣ / ٥٦٨).
(٨) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٥٦٨).