سورة لقمان عليهالسلام
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي ثلاث وثلاثون آية في المدني ، وأربع وثلاثون آية في المكي ، وهي مكية.
واستثنى قوم ثلاث آيات متواليات من قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ) فقالوا : نزلت بالمدينة (١).
(الم (١) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (٢) هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (٣) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(٥)
قوله تعالى : (هُدىً وَرَحْمَةً) قرأهما حمزة بالرفع ، والباقون بالنصب (٢).
فمن رفع فعلى معنى : هو هدى ورحمة ، ومن نصب : فعلى الحال من «آيات» ، والعامل فيها ما في «تلك» من معنى الفعل.
(لِلْمُحْسِنِينَ) يعني : الذين يعملون الحسنات المذكورة في الآية التي بعدها ، كأنه قيل : من المحسنون؟ فقال : (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ...) الآية.
ومثل هذا ما يروى : أن الأصمعي سئل عن الألمعي ما هو ، فأنشد قول أوس :
__________________
(١) أخرجه النحاس في ناسخه (ص : ٦١٩). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥٠٣) وعزاه للنحاس.
وانظر : الإتقان (١ / ٣٦).
(٢) الحجة للفارسي (٣ / ٢٧٢) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٥٦٣) ، والكشف (٢ / ١٨٧) ، والنشر (٢ / ٣٤٦) ، والإتحاف (ص : ٣٤٩) ، والسبعة (ص : ٥١٢).