قال ابن زيد : لو كان رفع الصوت خيرا ما جعله الله للحمير (١).
وقرأ أبو المتوكل وابن أبي عبلة : «أن أنكر» بفتح الهمزة (٢).
(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (٢٠) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ)(٢١)
قوله تعالى : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) وقرأ يحيى بن عمارة : «وأصبغ» بالصاد (٣).
قال أبو الفتح (٤) : أصله السين إلا أنها أبدلت للغين بعدها صادا ، وذلك أن حروف الاستعلاء تجتذب السين عن سفالها إلى تعاليهن ، والصاد مستطيلة ، وهي أخت السين في المخرج وأحدي حروف الاستعلاء ، ونحوه : قولهم في سطر : صطر.
وقال الزمخشري (٥) : هكذا كل سين اجتمع معه الغين والخاء والقاف ، تقول
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢١ / ٧٧) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣١٠٠). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥٢٥) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.
(٢) انظر هذه القراءة في زاد المسير (٦ / ٣٢٣).
(٣) وهي قراءة ابن عباس أيضا. انظر هذه القراءة في : البحر (٧ / ١٨٥) ، والدر المصون (٥ / ٣٨٩ ـ ٣٩٠).
(٤) المحتسب (٢ / ٢٣٤).
(٥) الكشاف (٣ / ٥٠٥).