ابن ناظر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبى الصلاح أيوب ابن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين الحصيري الأسيوطى.
أما جدى الأعلى همام الدين فكان من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطريق ، ومن دونه كانوا من أهل الوجاهة والرئاسة ، منهم من ولى الحكم ببلده ، ومنهم من ولى الحسبة بها ، ومنهم من كان تاجرا فى صحبة الأمير شيخون.
وبنى مدرسة بأسيوط وقف عليها أوقافا ، ومنهم من كان متمولا ، ولا أعرف منهم من خدم العلم حقّ الخدمة إلا والدى (١).
وأما نسبتنا إلى الخضيرى فلا أعلم ما تكون هذه النسبة إلا الخضيرية : محلة ببغداد.
وقد حدثنى من أثق به أنه سمع والدى رحمهالله تعالى يذكر أنّ جدّه الأعلى كان أعجميا أو من الشرق ، فالظاهر أن النسبة إلى المحلة المذكورة.
وكان مولدى بعد المغرب ليلة الأحد ، مستهلّ رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، وحملت فى حياة أبى إلى الشيخ محمد المجذوب ، رجل من كبار الأولياء بجوار المشهد النفيسى فبارك على.
ونشأت يتيما ، فحفظت القرآن ولى دون ثمانى سنين ، ثم حفظت العمدة ، ومنهاج الفقه ، والأصول ، وألفية ابن مالك ، وشرعت فى الاشتغال بالعلم من مستهل سنة أربع وستين فأخذت الفقه والنحو عن جماعة من الشيوخ ، وأخذت الفرائض عن العلامة فرضىّ زمانه الشيخ شهاب الدين الشارمساحى (٢) الذى كان يقال إنه بلغ السن
__________________
(١) ولد بأسيوط ، واشتغل بها ، ثم تولى القضاء فيها قبل أن يرحل إلى القاهرة ، وتوفى سنة ٨٥٥ ه.
(٢) منسوب إلى شارمساح قرية قريبة من دمباط.