عند ذكرهم للسيّد عزّالدين الحسن ، والله سبحانه العالم.
١٥٧ ـ السيّد حيدر بن علي الآملي :
هو العالم الفاضل العرفاني والفيلسوف المتألّه الربّاني السيّد حيدر بن علي العبيدي الحسيني الآملي. قال عنه صاحب روضات الجنّات (١) :
«سيّد أفاضل المتألّهين حيدر بن علي العبيدي الحسيني الآملي ، هو من أجلّة علماء الظاهر والباطن وأعاظم فضلاء البارز والكامن ، ذكره ابن أبي جمهور الأحسائي الفقيه العارف المشهور بعنوان السيّد العلاّمة المتأخّر صاحب الكشف الحقيقي ، أصله من آمل طبرستان ... إلى قوله : وكان منشؤه رحمهالله حلّة وبغداد وصحب فيهما الشيخ فخر الدين ابن العلاّمة والمولى نصير الدين القاشاني المعروف بالحلّي أوان توجّهه إلى زيارة أئمّة العراق عليهمالسلام ، وقد كتب بأمر الأوّل منهما رسالته الموسومة بـ : رافعة الخلاف فيوجه سكوت أمير المؤمنين عليهالسلام عن الاختلاف ...».
وذكره الشيخ يوسف كركوش في تاريخ الحلّة(٢) قائلاً :
«... هاجر المترجم له إلى الحلّة لتلقّي العلوم على علمائها لأنّها كانت يومئذ أعظم جامعة إسلامية ، فصحب فيها فخر المحقّقين ابن العلاّمة الحلّي ونصير الدين القاشاني المعروف بين أرباب التراجم بالحلّي ، كان المترجم له متضلّعاً بالعلوم العقلية والنقلية موفّقاً بينها ، وكان مشربه مشرب المتصوّفة متشبّعاً بآراء الإشراقيّين ، فكان يرى رأيهم من أنّ الإنسان بقدرته إذا راض نفسه أن يخلع سرباله (جسده) السفلي ويتّصل روحيّاً بالعالم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) روضات الجنّات ٢/٣٧٧.
(٢) تاريخ الحلّة