الرجل : يامولاي علّمني كيف أعمل؟
فقال : «إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء وصلّ ركعتين ، تقرأ في كلّ ركعة : الحمد و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مائة مرّة ، فإذا سلّمت فارفع يديك بالدعاء وقل في دعائك :
يا كاشف الكرب ، ومفرّج الهمّ ، ومذهب الغم ، ومبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها ، يا من يفزع الخلق إليه في حوائجهم ومهمّاتهم وأمورهم ، ويتّكلون عليه ، أمرت بالدعاء وضمنت الإجابة.
اللهمّ فصلّ على محمّد وآل محمّد ، وابدأ بهم في كلّ خير(١) ، وفرّج همّي ، ونفّس كربتي ، وأذهب غمّي ، واكشف لي عن الأمر الذي قد التبس عليّ ، وخِر لي في جميع أموري خيرة في عافية ، فإنّي أستخيرك اللهمّ بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك ، وألجأ إليك في كلّ أموري ، وأبرأ من الحول(٢) والقوّة إلاّ بك ، وأتوكّل عليك ، وأنت حسبي ونعم الوكيل.
اللهمّ فافتح لي أبواب رزقك وسهّلها لي ، ويسّر لي جميع أموري ، فإنّك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علاّم الغيوب.
اللهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر ـ وتسمّي ما عزمت عليه وأردته ـ هو خيرٌ لي في ديني ودنياي ، ومعاشي ومعادي ، وعاقبة أموري ، فقدّره لي ، وعجّله عليَّ ، وسهّله ويسّره وبارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أنّه غير نافع لي في العاجل والآجل ، بل هو شرّ عليَّ فاصرفه عنّي واصرفني عنه ، كيف شئت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في الفتح والبحار : أمري.
(٢) في الأصل : الحلول ، وما في المتن أثبتناه من المصادر.