الرقاع طيّاً شديداً على صورة واحدة ، وتجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة ووزن واحد ، وادفعها إلى من تثق به ، وتأمره أن يذكر الله ويصلّي على محمّد وآله ، ويطرحها في كمّه ويدخل يده اليمنى فيجيلها في كمّه ، ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شيء من البنادق ، ولا يتعمّد(١) واحدة بعينها ، ولكن أيّ واحدة وقعت عليها من الثلاث أخرجها ، فإذا أخرجها أخذتها منه وأنت تذكر الله عزّ وجلّ ، ولله الخيرة(٢) فيما خرج لك ، ثمّ فضّها واقرأها ، واعمل بما يخرج على ظهرها ، وإن لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمّك وأجَلْتها بيدك ، وفعلت كما وصفت لك ، فإن كان على ظهرها (٣) (إفعل) فافعل وامض لما أردت ، فإنّه يكون ذلك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء الله.
وإن كان على ظهرها (لا تفعل) فإيّاك أن تفعله أو تخالف ، فإنّك إن خالفت لقيت عنتاً ، فإن تمّ لم يكن لك فيه الخيرة.
وإن خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شيئاً ؛ فتوقّف إلى أن تحضر صلاة مفروضة ، ثمّ قم فصلّ ركعتين كما وصفت لك ، ثمّ صلّ المفروضة ، أوصلّهما(٤) بعد الفرض ما لم تكن الفجر أو العصر ، فأمّا الفجر فعليك بعدها بالدعاء إلى أن تبسط الشمس ثمّ صلّها ، وأمّا العصر فصلّها قبلها ، ثمّ ادع الله عزّ وجلّ بالخيرة كما ذكرت لك ، وأعد الرقاع ، واعمل بحسب ما يخرج لك ، وكلّما خرجت الرقعة التي ليس فيها شيء مكتوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في الأصل : ولا يتأمّل ، وما في المتن أثبتناه من المصادر.
(٢) في المصدر : وتسأله الخيرة.
(٣) من قوله : (وإن لم يحضرك) إلى هنا أثبتناه من المصادر.
(٤) في الأصل : وأصلها ، والظاهر هو من سهو القلم ، وما أثبتناه من المصادر.