الباب الثالث
في الاستخارة بالدعوات عقيب الصلوات
منها : دعاء الاستخارة عن مولانا الصادق صلوات الله عليه ، ذكر الشيخ محمّد بن علي بن محمّد في كتاب له في العمل ما هذا لفظه : دعاء الاستخارة عن الصادق صلوات الله عليه ، تقوله(١) بعد فراغك من صلاة الاستخارة : «اللهمّ إنّك خلقت أقواماً يلجؤون إلى(٢) مطالع النجوم ، لأوقات حركاتهم وسكونهم وتصرّفهم وعقدهم ، وخلقتني أبرأ إليك من اللجأ إليها ، ومن طلب الاختيارات بها ، وأتيقّن أنّك لم تُطلِعْ أحداً على غيبك في مواقعها ، ولم تُسهّل له السبيل إلى تحصيل أفاعيلها ، وإنّك قادر على نقلها (٣) في مداراتهافي مسيرها عن السعود ، العامّة والخاصّة إلى النحوس ، ومن النحوس الشاملة والمفردة إلى السعود ؛ لأنّك تمحو ما تشاء وتُثبت وعندك أمّ الكتاب ، ولأنّها خلق من خلقك ، وصنعة من صنعتك ، وما أسعدت من اعتمد على مخلوق مثله ، واستمدّ الاختيار لنفسه ، وهم أولئك ، ولا أشقيت من اعتمد على الخالق الذي هو أنت (٤) ، لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك.
وأسألك بما تملكه وتقدر عليه ، وأنت به مَليٌّ وعنه غَنيٌّ ، وإليه غير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في الأصل : تقول ، وما في المتن أثبتناه من المصادر.
(٢) في الأصل : على ، وما أثبتناه من المصادر.
(٣) في الأصل : فعلها ، وما أثبتناه من المصادر.
(٤) (أنت) أثبتناها من المصادر.