وعواقبه ، ومفاتحه وخواتمه ، ومسالمه ومعاطبه ، بغير معرفة ذلك من العالم بالأسرار والخفيّات (١).
ومنها : من كتاب المكارم : روي أنّ رجلا جاء إلى أبي عبدالله عليهالسلام فقال له : جعلت فداك ، إنّي ربّما ركبت الحاجة فأندم عليها؟ فقال له : «أين أنت عن الاستخارة؟» فقال الرجل : جعلت فداك ، فكيف الاستخارة؟ فقال : «إذا صلّيت صلاة الفجر فقل بعد أن ترفع يديك حذاء وجهك : اللهمّ إنّك تعلم ولا أعلم وأنت علاّم الغيوب ، فصلّ على محمّد وآل محمّد ، وخِر لي في جميع ما عزمت به من أموري خيار بركة وعافية(٢)»(٣).
ومنها : من كتاب من لا يحضره الفقيه : روى حمّاد بن عثمان الناب ، عن الصادق عليهالسلام إنّه قال في الاستخارة : «أن يستخير الله الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرّة ومرّة ، ويحمد الله ويصلّي على النبي وآله ، ثمّ يستخير الله خمسين مرّة ، ثمّ يحمد الله ويصلّي على النبي وآله ، ويتمّ المائة والواحدة»(٤).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) فتح الأبواب : ١٩٨ ، وعنه المجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٧٠ ح٢٣ ، وباختصار في ج٥٥/ ٢٢٨ ح١٢ ، ومستدرك الوسائل للمحدّث النوري ٦ / ٢٣٩ ح٧ ، وباختصار في ج٨ / ١٢٤ح٥. ولم يرد قول ابن طاووس في المصادر.
(٢) في المصدر زيادة : ثمّ تسجد سجدة تقول فيها مائة مرّة : أستخير الله برحمته ، أستقدر الله في عافية بقدرته ، ثمّ ائت حاجتك فإنّها خير لك على كلّ حال ، ولا تتّهم ربّك فيما تتصرّف فيه.
(٣) مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٢ ح٢٢٩٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٥٨ المقطع الثاني من ح٥.
(٤) من لا يحضره الفقيه ١ / ٥٦٣ ح١٥٥٣ ، وعنه في وسائل الشيعة ٨ / ٧٣ ح١ ، وأورده ابن طاووس في فتح الأبواب : ٢٣٤ ، باختلاف يسير ، وعنه في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٥٧ ح٤.