ومنها : من الكتاب المذكور أيضاً : سأل محمّد بن خالد القسري أبا عبدالله عليهالسلام عن الاستخارة ، فقال : «استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل وأنت ساجد مائة مرّة ومرّة» قال : كيف أقول؟ قال : «تقول : أستخير الله برحمته ، أستخير الله في رحمته»(١).
ومنها : من الكتاب المذكور : روى مرازم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «إذا أرادأحدكم شيئاً فليصلّ ركعتين ، ثمّ ليحمد الله عزّ وجلّ ، وليثن عليه ، وليصلّ على النبي (صلى الله عليه وآله) ويقول : اللهمّ إن كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي فيسّره ليوقدّره لي ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي».
قال مرازم : فسألت أيّ شيء يقرأ فيهما؟ فقال : «اقرأ فيهما ما شئت ، إن شئت فاقرأ فيهما (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و (قُلْ يَا أَيُّها الْكَافِرُوْنَ).
و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) تعدل ثلث القرآن»(٢).
ومنها : من الكتاب المذكور ، قال أبي رضياللهعنه في رسالته إليّ : إذا أردت يا بني أمراً فصلّ ركعتين واستخر الله مائة مرّة ومرّة ، فما عزم لك فافعل وقل في دعائك : لا إله إلاّ الله الحليم الكريم ، لا إله إلاّ الله العليّ العظيم ، ربّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) من لا يحضره الفقيه ١ / ٥٦٢ ح١٥٥٢ ، وعنه في وسائل الشيعة ٨ / ٧٣ ح٢ ، وأورده الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠١ ح٢٢٩٠ ، ابن طاووس في فتح الأبواب : ٢٣٣ ، وعنه في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٧٧ ح٢٧.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ / ٥٦٢ ح١٥٥١ ، وأورده الكليني في الكافي ٣ / ٤٧٢ ح٦ ، الطوسي في التهذيب ٣ / ١٨٠ ح٤ ، ومصباح المتهجّد : ٥٣٤ ، إلى قوله : (قُلْ يَا أيُّها الكَافِرُوْنَ) وكذلك الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٣ ح٢٢٩٧ ، ونقله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٨ / ٦٥ ح٧ ، عن الفقيه والكافي والتهذيب ، والمجلسي في بحار الأنوار٨٨ / ٢٨٣ ح٣٥ ، عن مصباح المتهجّد والمكارم ومصباح الكفعمي المعروف بالجنّة الواقية.