ومنها : استخارة علي بن الحسين عليهماالسلام وقد مرّ ذكرها في الإشارة الثانية (١).
ومنها : من كتاب مكارم الأخلاق : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يصلّي ركعتين ويقول في دبرهما : «أستخير الله» مائة مرّة ثمّ يقول : «اللهمّ إنّي قد هممت بأمر قد علمته ، فإن كنت تعلم أنّه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسّره لي ، وإن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عنّي ، كرهت نفسي ذلك أم أحبّت ، فإنّك تعلم ولا أعلم وأنت علاّم الغيوب» ثمّ يعزم(٢).
ومنها : من كتاب الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، قال : سأل الحسن بن الجهم أبا الحسن عليهالسلام لابن أسباط ، فقال : ما ترى له ـ وابن أسباط حاضر ونحن جميعاً ـ يركب البرّ أو البحر إلى مصر ، فأخبره بخير طريق(٣) البر ، فقال : «البر ، وائت (٤) المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصلّ ركعتين ، واستخر الله مائة مرة ، ثمّ انظر أيّ شيء يقع في قلبك فاعمل به» وقال الحسن : البَرُّ أحبّ إليَّ له ، قال : «وإليّ»(٥).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تقدّم في صفحة : ٢٠.
(٢) مكارم الأخلاق ٢ / ١٠١ ح٢٢٩١ ، وعنه في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٥٨ ح٥ ، ومستدرك الوسائل ٦ / ٢٣٦ ح٣.
(٣) في الأصل : فأخبره بطريق ، وما في المتن أثبتناه من المصدر ، وتؤيّده بعض المصادر.
(٤) في مصباح المتهجّد : فقال عليهالسلام : فائت. وفي المكارم : فقال له : فائت.
(٥) الكافي٣ / ٤٧١ ح٤ ، وأورده الطوسي في التهذيب٣ / ١٨٠ ح٤٠٩ ، ومصباح المتهجّد : ٥٣٣ ، الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٢ ح٢٢٩٤ ، ونقله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٨ / ٦٤ ح٤ ، عن الكافي والتهذيب ، والمجلسي في بحار الأنوار ٨٨ /٢٨٠ ح٣٠ ، عن مصباح المتهجّد والمكارم.