ربّه ، قال : «تصدّق في يومك على ستّين مسكيناً ، على كلّ مسكين صاع بصاع النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فإذا كان الليل اغتسلت في الثلث الباقي ، ولبست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب ، إلاّ أنّ عليك في تلك الثياب أزاراً ، ثمّ تصلّي ركعتين ، فإذا وضعت جبهتك في الركعة(١) الأخيرة للسجود هلّلت الله وعظّمته وقدّسته ومجّدته ، وذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها مسمّى ، ثمّ رفعت رأسك ، ثمّ إذاوضعت رأسك للسجدة الثانية استخرت الله مائة مرّة : اللهمّ إنّي أستخيرك ، ثمّ تدعو الله بما شئت ثمّ تسأله ، وكلّما سجدت فافض بركبتيك إلى الأرض ، ثمّ ترفع الأزار حتّى تكشفهما ، واجعل الأزار من خلفك بين إليتيك(٢) وباطن ساقيك»(٣).
وهذه الرواية قد ذكرها الفقيه الشيخ الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه وبينهما تفاوت وهذه روايته :
روى مرازم ، عن العبد الصالح موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : «إذا فدحك(٤) أمر عظيم فتصدّق في نهارك على ستّين مسكيناً ، على كلّ مسكين نصف صاع بصاع النبي(صلى الله عليه وآله) ، من تمر أو برٍّ أو شعير ، فإذا كان بالليل اغتسلت في الثلث الأخير ، ثمّ لبست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب ، إلاّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في التهذيب : السجدة.
(٢) في التهذيب : إلييك ، وفي الفتح : إلييه.
(٣) التهذيب ١ / ١١٧ ح٣٠٧ ، وفيه : وأخبرني الشيخ أيّده الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحسين بن الحسن ، عن أبان ... ، باختصار ، وكاملا في ج٣ / ٣١٤ ح٩٧٢ ، الكافي ٣/٤٧٨ ح٨ ، وأورده ابن طاووس بسنده في فتح الأبواب : ٢٣٧ ، ونقله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٣ / ٣٣٤ ح١ ، عن التهذيب وج٨ / ٦٧ ح١٢ ، عن الفتح ، والعلاّمة المجلسي في بحارالأنوار ٨٨ / ٢٥٨ ح٦ ، عن الفتح.
(٤) فَدَحَ : أثقل ، وفوادح الدهر : خطوبُه ، والفادحة : النازلة. القاموس المحيط ١ / ٣٢٨ ـ فدح.