عقيب المكتوبة وتقول : «اللهمّ خِر لي» مائة مرّة ، ثمّ تتوسّل بنا ، وتصلّي علينا ، وتستشفع بنا(١) ثمّ تنظر ما يُلهمك تفعله(٢) ، فهو الذي أشار عليك به(٣)»(٤).
ومنها : صورة الاستخارة ذكرها القاضي عبدالعزيز ابن البرّاج رحمة الله عليه في كتابه روضة النفس في العبادات الخمس قال : فصلِّ في الاستخارات ، ثمّ قال : وقد ورد في العمل بها وجوه مختلفة ، من أحسنها أن تغتسل ثمّ تصلّي ركعتين تقرأ فيهما ما أحببت ، فإذا فرغت منهما قلت : اللهمّ إنّي أستخيرك بعلمك ، وأستخيرك بعزّتك ، وأستخيرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنّك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علاّم الغيوب.
إن كان هذا الأمر الذي أُريده خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي ، وخيراً لي فيما ينبغي فيه خير ، وأنت أعلم بعواقبه منّي ، فيسّره لي ، وبارك لي فيه ، وأعنّي عليه.
وإن كان شرّاً لي فاصرفه عنّي ، وقيّض لي الخير حيث كان ، وأرضني به حتّى لا أحبّ تعجيل ما أخّرت ، ولا تأخير ما عجّلت (٥). انتهى كلامه قدّس الله روحه ونوّر ضريحه.
ومنها : من التهذيب والكافي : الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن معاوية بن وهب ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، في الأمر يطلبه الطالب من
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) قوله : (ثمّ تتوسّل بنا ، وتصلّي علينا ، وتستشفع بنا) أثبتناه من المصادر.
(٢) في الأصل : ثمّ ينظر ما ألهم فيفعل ، وما في المتن أثبتناه من المصدر.
(٣) في الأصل : فهو الذي أشار عليه ربّه عزّ وجل ، وما في المتن أثبتناه من المصادر.
(٤) أورده الطوسي في الأمالي ٢٧٥ / ٦٣ ، وعنه الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٨ / ٧٤ ح٣ ، والمجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٦١ ح١١.
(٥) المصدر غير مطبوع ، نقله عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٨٣ ح٣٨.