كذلك فصلّ ركعتين ، واستخر الله مائة مرّة ومرّة ، ثمّ انظر أحزم(١) الأمرين لك فافعله ، فإنّ الخير فيه إن شاء الله ، ولتكن استخارتك في عافية ، فإنّه ربّما خُيّر للرجل في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله»(٢).
ومنها : ما رواه محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عمرو بن حريث ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «صلّ ركعتين واستخر الله عزّ وجلّ ، فوالله ما استخار الله مسلم إلاّ خار الله له البتة»(٣).
ومنها : الاستخارة في السجود عقيب المكتوبة مرويّة عن الصادق عليهالسلام ، قال : «إذا عرضت لأحدكم حاجة فليستشر ربّه ، فإن أشار عليه اتّبع ، وإن لم يُشرعليه توقّف» قال : فقال : يا سيّدي ، وكيف أعلم ذلك(٤)؟ قال : «تسجد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في المحاسن : أعزم ، ولم أر له معنى.
والحزم : ضبط الرجل أمره وأخذه بالثقة. الصحاح ٥ / ٢٢٠ ـ حَزَمَ.
وهناك كلمة : أحمز ، فعن ابن عباس : سئل رسول الله(صلى الله عليه وآله) : أيُّ الأعمال أفضل؟ فقال : «أحمزها» أي أقواها وأشدّها. انظر : النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ١ / ٤٢٢ ـ حمز.
(٢) المحاسن ٢ / ٤٣٢ ح٢٥٠١ ، التهذيب ٣ / ١٨١ ح٥ ، الكافي ٣ / ٤٧٢ ح٧ ، وعنهم في وسائل الشيعة ٨ / ٦٥ ح٦ ، وأورده الشيخ أيضاً في مصباح المتهجّد : ٥٣٤ ، الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٤ ح٢٢٩٨ ، ابن طاووس في فتح الأبواب : ٢٣٢ ، عن مشايخه ، الكفعمي في المصباح : ٥١٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٧٦ ح٢٦ ، عن الفتح والتهذيب ومصباح المتهجّد.
(٣) الكافي ٣ / ٤٧٠ ح١ ، وأورده الطوسي في التهذيب ٣ / ١٧٩ ح١ ، ومصباح المتهجّد : ٥٣٣ ، الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٨ ح٢٣٠٥ ، ابن طاووس في فتح الأبواب : ١٦٤ ، ونقله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٨ / ٦٣ ح١ ، عن الكافي ، والمجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٦٦ / المقطع الرابع من حديث ١٩ ، عن الفتح.
(٤) في الأصل : فقيل له : كيف يفعل ، وما في المتن أثبتناه من المصادر.