حيث ماكان ، ورضّني به»(١).
وروى البرقي في محاسنه : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : سمعت جعفر بن محمّد عليهالسلام يقول : «ليجعل أحدكم مكان قوله : اللهمّ إنّي أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك ، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه.
وذلك لأنّ في قولك : اللهمّ إنّي أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك : الخير والشرّ ، فإذا اشترطت في قولك كان لك شرطك أن استجيب لك.
ولكن قل : اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك ، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه ؛ لأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، فأسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد(٢) ، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد.
اللهمّ إن كان هذا الأمر الذي أُريده خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسّره لي ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي واصرفني عنه»(٣).
ومنها : ما رواه البرقي في محاسنه والشيخ في التهذيب والكليني في الكافي : عن إسحاق بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ربّما أردت الأمر يفرق منّي فريقان : أحدهما يأمرني ، والآخر ينهاني(٤) ، فقال لي : «إذا كنت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أورده الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٧ ح٢٣٠٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٦٥ ، وباختلاف يسير أورده ابن طاووس في فتح الأبواب : ١٥٠ ، عن مسند الحميدي ، وعنه في مستدرك الوسائل ٦ / ٢٣٦ ح٤.
(٢) في المحاسن : محمّد النبي وآله ، وما في المتن مطابق للمكارم.
(٣) المحاسن ٢ / ٤٣٣ ح٢٥٠٣ ، وأورده الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٧ ح٢٣٠٢ ، وعن المحاسن في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٦٢ المقطع الثالث من حديث ١٤.
(٤) في المحاسن : تفرق نفسي على فرقتين : إحداهما تأمرني ، والأخرى تنهاني.