ثمّ قال : «فإن خرجت برّاً فقل الذي قال الله عزّ وجلّ : (سُبْحَان الَّذي سَخَّرَلَنَا هَذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِيْنَ * وَإِنّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ)(١) فإنّه ليس من عبدي قولها عند ركوبه ـ فيقع من بعير أو دابّة ـ فيضرّه(٢) شيء بإذن الله».
ثمّ قال : «فإذا خرجت من منزلك فقل : بسم الله آمنت بالله ، توكّلت على الله ، لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فإنّ الملائكة تضرب وجوه الشياطين ، وتقول : قد سمّى الله ، وآمن بالله ، وتوكّل على الله ، وقال لا حول ولا قوّة إلاّ بالله»(٣).
ومنها : الاستخارة المرويّة عن النبي(صلى الله عليه وآله) وقد مرّ ذكرها في الإشارة الثانية(٤) ، ولا بأس بإعادتها لفائدة الدعاء.
عن جابر بن عبدالله ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يعلّمنا الاستخارة كما يعلّمنا السورة من القرآن ، يقول : «إذا همّ أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثمّ ليقل : اللهمّ إنّي(٥) أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنّك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علاّم الغيوب.
اللهمّ إن كنت تعلم هذا الأمر ـ وتسمّيه ـ خيراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسّره وبارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أنّه شرّاً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه ، وأقدر لي الخير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة الزخرف ٤٣ / ١٣ ـ ١٤.
(٢) في الكافي : فيصيبه.
(٣) الكافي ٣ / ٤٧١ ح٥ ، قرب الإسناد : ٣٧٢ / ١٣٢٧ ، وعنهما في وسائل الشيعة ٨ / ٦٤ح٥ ، وعن قرب الإسناد في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٥٩ ح٩.
(٤) تقدّم في صفحة : ٢٤.
(٥) (إنّي) أثبتناه من المصدر.