ذكرت مجملا وسريعاً في الصواعق المحرقة وفي مؤلّفات الذهبي ، بل الهدف هو أن نبيّن أنّ ابن الجوزي على تعصّبه قد أنكر الكثير من البديهيّات (مثل حديث الثقلين) ولكنّه لوّح وصرّح بقبول بعض المسلّمات ، أمّا ابن تيمية فقد ردّ نفس هذه المسلّمات ولم يقبلها أبداً بحيث يقول : «لم يبلغ أهل بيت الحسين عليهالسلام منه أيّ أذى».
وقد بيّن هذا المختصر الكثير من الدلائل والعلائم في الجرح والتعديل وما آل إليه تقييم علماء رجال العامّة ، إذ لم يستندوا إلى أصول علمية ودينية بل استندوا على التعصّبات الطائفية والأهواء النفسية والأغراض الشخصيّة (١).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ولمزيد من الاطّلاع في هذا المجال راجع كتاب في رحاب العقيدة لآية الله العظمى الحكيم : ٣ / ١٣ ـ ٥١ و٣ / ٩٠ ـ ١٠٦ ، والغدير : ٥ / ٢٩٣ ـ ٢٩٦.