وبرواية السيّد البراقي رحمهالله والسيّد محمّد صادق آل بحر العلوم رحمهالله (٢٥) بيتاً ـ والمرسلة إلى علماء النجف الأشرف في حينها(١) من إنكار وجود الإمام المهدي ـ عجّل الله فرجه ـ الذي بشّر بظهوره رسول الخلق صلّى الله عليه وآله وسلّم بقوله : «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث فيه رجلاً منّي ... الحديث»(٢) ، والذي فاح شذى عبقات ذكره في
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) نصّ على ذلك ـ إرسالها لعلماء النجف الأشرف أو ورودها عليهم ـ عدّة من المعاصرين في تلك الحقبة وهم كلّ من : السيّد البراقي (ت١٣٣٢هـ) في كتابه (السرّ المكنون في النهي لمن وقّت للغائب المصون) ص ١٥٥ (مخطوط) ، والسيّد الأمين رحمهالله(١٣٧١هـ) في مقدّمة كتابه (البرهان على وجود صاحب الزمان) ، والشيخ محمّدالحسين آل كاشف الغطاء رحمهالله(ت ١٣٧٣هـ) في كتابه (عقود حياتي) ص ١٠ (المخطوط) ، وفي صدر قصيدته التي هي ردّ على هذه القصيدة ، وشيخ الباحثين الشيخ أغا بزرك الطهراني رحمهالله(ت١٣٨٩هـ) في كتابه (الذريعة) في مواضع عدّة ، كما قال الشيخ النوري رحمهالله(ت ١٣٢٠هـ) في مقدمة كشفه عن ذلك ما نصّه : «ولكن حملت إليناألسنة الرواة في هذه الأوقات قصيدة فريدة نظمها بعض علماء دار السلام ومدينة الإسلام ، استغرب الناظم لها اختفاءه عليه السلام ولم يعلم أنّ له أسوة بالأنبياءوالمرسلين ، واستبعد إلى هذه الأيام بقاءه وغفل عن قدرة ربّ العالمين ، وزعم أنّ هذه الأيّام أوان خروجه؛ لانتشار الشرِّ وكثرة الجور ، وأخطأ سهمه الغرض» (عن مقدّمة كتاب كشف الأستار) ، وقال السيّد البراقي رحمهاللهعن ذلك ، بما نصّه : «وأرسلها ـ الناظم ـ إلى بلد الكاظم عليهالسلام إلى جناب الفاضل الشيخ محمّد تقي ابن الشيخ حسن ابن الشيخ أسدالله ، فلمّا وصلت إلى الشيخ غلّفها وأرسلها إلى النجف الأشرف إلى أخيه الشيخ مهدي ابن الشيخ أسد الله ، فجاء بها الشيخ مهدي وعرضها على جناب الشيخ محمّد طه نجف ، فأمر الشيخ بجوابه فأجابوه العلماء الفضلاء الآباء بقصائد عديدة» (السرّ المكنون(مخطوط) : ١٥٥). (وينظر عن هذا الأمر : أعيان الشيعة : ٦/ ١٤٣ ، البرهان : ٩ ، عقود حياتي (مخطوط) : ٩ـ١١ ، الذريعة ١ : ٤٧٥ رقم ٢٣٤٦ ، ٣ : ٩١ رقم ٢٨٧ ، ١٠ : ٢١٨ رقم ٦٢٢).
(٢) سنن أبي داود ٢ : ٣٠٩ ح ٤٢٨٢.