مطوّلة.
فعرضت القصيدة على أستاذنا النوري ، فكتب رسالة بديعة أسماها : (كشف الأستار عن وجه غيبة الإمام الغائب عن الأنظار) وذكر نصوص جماعة من كبراء علماء السنّة صرّحوا بوجوده ، ودحض تلك الشبهة بأقوى حجّة ، فنظمت جميع تلك الرسالة بقصيدة تناهز الثلاثمائة بيت في مطلعها براعة الاستهلال :
بنفسي بعيد الدار قرّبه الفكر |
|
وأدناه من عشّاقه الشوق والذكر |
وقد طُبعت مع الرسالة غير مرّة».
هـ ـ وقال رحمهالله في نظمه لكتاب كشف الأستار ، ما نصّه : «... أنّه وردت إلينا في هذه الأيّام قصيدة من بعض جماعة دار السلام ، ولكنّها يتيمة ، وإن كانت في سوق الشعراء مالها قيمة ، يسأل فيها عن أمور الحجّة المنتظر والإمام الثاني عشر ، وتصدّى شعراء العصر للجواب عنها ، ولكنّهم لم يبلغوا حقيقته وإن أجادوا ، وما أصابوا الغرض وإن أحسنوا بما جاؤوا به وأفادوا.
فقلت في نفسـي : أعطِ القوس باريها فلا يخطي مراميها ، فعرضتها على علاّمة الفقهاء والمحدّثين ، جامع أخبار الأئمّة الطاهرين ، حائز علوم الأوّلين والآخرين ، حجّة الله على اليقين ، من عقمت النساء عن أن تلد مثله ، وتقاعست أساطين الفضلاء ، فلا يداني أحد فضله ونبله ، التقيّ الأوّاه المعجب ملائكة السماء بتقواه ، من لو تجلّى الله لخلقه لقال هذا نوري مولاناثقة الإسلام الحاج ميرزا حسين النوري أدام الله تعالى وجوده الشريف وحفظ سورة بقائه المبارك من التنقيص والتحريف.
فكتب أيّده الله تعالى رسالة أبهرت العقول والألباب ولم يأت أحد