جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً) (١) ، وقال تعالى : (وَلاَتَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) (٢) ، وقال عزّ من قائل : (إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلا) (٣) ، ونظائرها كثير في القرآن المجيد.
٢ ـ الترتيب :
اختلف الباحثون في أنّ ترتيب السور هل كان بإرشاد وتوجيه من الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) أَو أنّه فِعْلٌ فَعَلَهُ الصحابة باجتهاد منهم؟
أمّا ترتيب الآيات فقد أطبق علماء الجمهور على توقيفيّتها من قبل الباري بلا منازع يذكر على القول المشهور ، مستدلّين بأحاديث ، منها : حديث زيد بن ثابت : «كنّا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) نؤلّف القرآن من الرقاع»(٤).
وما أخرجه الترمذي وأحمد وأبي داود والنسائي عن ابن عبّاس ، قال : «قلت لعثمان : ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ...»(٥).
__________________
(١) سورة الفرقان : ٣٢.
(٢) سورة طه : ١١٤.
(٣) سورة الإنسان : ٢٣.
(٤) سنن الترمذي ٥ / ٧٣٤ / ٣٩٥٤ ، مسند أحمد٥ / ١٨٤ / ٢١٦٤٧.
(٥) سنن الترمذي٥ / ٢٧٢ / ٣٠٨٦ ، مسند أحمد١ / ٥٧ / ٣٩٩ ، ٦٩ / ٤٩٩ ، من مسند عثمان بن عفّان ، سنن النسائي الكبرى٥ / ١٠ / ٨٠٠٧ ، الباب ٣٠ السورة التي يذكر فيها كذا.