بقصائدهم ومقالاتهم وأبحاثهم في الاحتفال الأربعيني المهيب الذي انعقد له في (جامع الهندي) بالنجف الأشرف ، وما نشرت لهم ما جادت به قرائحهم أو ما كتبته أقلامهم مجلة الإيمان بعددها الخاصّ بالشيخ اليعقوبي وبعدد صفحاته التي ناهزت الأربعمائة صفحة والصادر عام ١٣٨٦هـ ـ ١٩٦٦م ، وكان صاحبها ومديرها المسؤول نجله المرحوم الخطيب الأديب الشيخ موسى اليعقوبي قد حاول ببذل جهود مضنية لإخراج هذه المقالة وطبعها في حياته في كتاب ، ولكنَّ رحيله إلى جوار ربّه حال دون ما تمنّاه وعاقه عمّا توخّاه.
ونحن نورد الآن ـ كما ذكرنا آنفاً ـ النزر اليسير من كتاباتهم وأبحاثهم فيمايخصّ قابليّات الشيخ اليعقوبي ـ عدى جوانب حياته وسيرته المتعدّدة ـ في الكشف عن أوثق المصادر النادرة والآثار النفيسة ، ودقّته في كتابة التراجم وضبط تحقيقها ، وتعمّقه في البحث والتنقيب.
فقد قال العلاّمة الإمام المصلح الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء في تصديره للجزء الأوّل من كتاب البابليات للشيخ اليعقوبي عام ١٣٧٠هـ ـ ١٩٥١م ما نصّه :
«وكم كنت أتمنّى وأودّ أن يبعث الله جلّ شأنه من يتصدّى لنوابغ أدباء الفيحاء ، ومن برز فيها من الشعراء ، فيجمع في مؤلّف واحد شتاتهم وينشر رفاتهم ويحيي مرّة ثانية أمواتهم ، حتّى قيّض الله لهذه المهمّة صاحب الهمّة ، خيرة الخطباء وذخيرة الأدباء ، الأستاذ الألمعي الشيخ محمّد