علي اليعقوبي ، فهو ابن بجدتها وفارس حلبتها وعرابة رايتها(١) ، وفي كتابه هذا قدأتحف المكتبة العربية بتحفة هي خير ما أنتجه هذا العصر من نوعه ، وسيبقى أثراً خالداً تشكره عليه الأجيال الآتية كما شكرته الأجيال الماضية والقرون الخالية».
وقال أيضاً في إجازته له بالرواية : «الخطيب الأديب زين المنابر وعين أولي البصائر وجامع أخبار الأوائل والأواخر الشيخ محمّد علي اليعقوبي».
وجاء في رسالة بعث بها إليه من لبنان العلاّمة الجليل الشيخ محمّد جوادمغنية طالباً منه تزويده ببعض المصادر ليجعلها مادّة لأحد مؤلّفاته عام ١٩٥٥م ولا زالت الرسالة محفوظة لدينا بخطّه : «ولمّا أعوزتني المصادر ، وأعلم أنّكم المرجع في مثل هذا الأمر ، أكتب إليكم راجياً أن تختاروا لي قسماً صالحاً من شعر الشعراء النجفيّين في هذا الموضوع يكون مادّة له ، وهوسبحانه المسؤول أن يحفظكم للإسلام والمسلمين».
وورد في كتاب معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام مج٣ ص ١٣٦٧ ط٢ عام ١٤١٣هـ ـ ١٩٩٢م للدكتور الشيخ محمّد هادي الأميني عن الشيخ اليعقوبي قوله :
__________________
(١) عرابة بن أوس الأنصاري من سادات المدينة وأجوادها أسلم صغيراً وتوفّي بالمدينة سنة ٦٠هـ وفيه يقول الشمّاخ المرِّي :
إذا ما راية رفعت لمجد |
|
تلقّاها عرابة باليمين |