«قاموس الأدب ولسان العرب ، وأحد أمراء الشعر والخطابة والتحقيق والتتبع ، وعلاّمة في التأريخ ، نشرت له في الصحف دراسات قيّمة وبحوث تأريخية ومواضيع أدبية ، ولديه خزانة كتب عامرة بالنفائس ، والشيء الكثير من التراث العربي الأدبي ، والدواوين الخطيّة النادرة».
وقال الأستاذ عبد القادر البرّاك ضمن كلمته التي نعى فيها الشيخ اليعقوبي ونشرها في جريدته البلد البغدادية في اليوم الثاني لرحيله إلى جوارربّه :
«وهو في حقول البحث والتنقيب وإحياء آثار السلف ، كان العامل الدائب الذي جمع من المخطوطات في (صندوقه) المعروف كلَّ ما عزّ وندر ، فكان المصدر الذي استقى منه الكتاب والباحثون ما كتبوه وحقّقوه عن آثار فكرية وأدبية غبر عليها الزمن ، وقد توفّرت لديه جملة صالحة من كتب الأدب ودواوين الشعر ، فحقّقها التحقيق الوافي ، وأخرجها مهذّبة منقّحة تعجب الرائين والقارئين».
وقال الأستاذ الكبير جعفر الخليلي في ج٢ من كتابه هكذا عرفتهم ص١٦١ ـ ١٦٤ :
«وكما عرف الشيخ محمّد علي اليعقوبي شاعراً أديباً وخطيباً مصقعاً ، فقدعرف مؤرّخاً محقّقاً يتتبّع النصوص الأدبية ويأخذها من مصادرها ، وقد ولدهذا الميل فيه وهو ناشي في الحلّة يتولّى ثقافته أبوه الشيخ يعقوب الحلّي ويوجّهه السيّد محمّد القزويني ، وقد دفعته هذه الملكة بأن يستكتب