الكثير من رجال العلم والأدب ، ويجمع أخبارهم وآثارهم العلمية والأدبية ، وأغلبها مكتوب بخطوطهم ، حتّى انحصرت عنده مصادر ذات قيمة تاريخية كبيرة ، يعود الفضل لجمعها وتحقيقها وشرحها إليه وحده ، وقد كان حريصاً عليها كلَّ الحرص ، فلا يعير منها شيئاً لأحد ، ولا يمكّن الأيدي أن تلعب بها ، ولكنّه كان سخيّاً كلَّ السخاء في مساعدة المتتبّعين والمحقّقين ، فيمكّنهم من التتبّع فيما كان يمليه عليهم مما يستخرجه من دفاتره المخطوطة ، وما يستظهره من محفوظاته.
وكثيرون أولئك الذين استعانوا به من العراق أو الأقطار العربية والإسلامية في مشكلاتهم التأريخية أو أطروحاتهم الإسلامية والأدبية فأفادوا منه.
وهناك مزية أخرى خصّت الشيخ اليعقوبي في تبحّره في اللغة ، وإحاطته التامّة بتاريخ الإسلام وإلمامه الواسع بالأدب العربي ، حتّى لقد كاد أن يستوعب الكامل للمبرّد كلّه عن ظهر قلب وحتّى لقد حفظ مغني اللبيب ذاك في تأريخ الأدب وهذا في قواعد اللغة».
وجاء في كتاب الشيخ اليعقوبي دراسة نقدية في شعره ـ مع ديوانه المخطوط ـ ص ٢٥ ـ ٣٢ الصادر عام ١٩٩٥م وهو من منشورات (مركز البحوث العربية الإسلامية) في كندا للدكتور السيّد عبد الصاحب الموسوي ما نصّه :
«وإذا كان بعض من أرّخ أحداث أمّتنا الإسلامية والعربية قد خرج