الشأن من قبل أقطاب العلم والتاريخ وأعلام الفكر والأدب.
قال العلاّمة الدكتور السيّد محمّد بحر العلوم ضمن كلمته الإفتتاحية للعدد الخاصّ من مجلّة الإيمان :
«الفقيد الجليل أديب كبير وموسوعيٌّ عامٌّ ، يمكن أن ندّعي بأنّه أحاط بأغلب كتب الأدب وتاريخه ـ القديمة منها خاصّة ـ مع تفهّم وإدراك واسعين ، وتتبّع لدواوين العرب وشعرائهم ، مع حفظ وتحقيق لعصورهم وبيئاتهم التي عاشوها ، الأمر الذي ميَّزه عن غيره بميّزات خاصّة أفردته عن سائر الأدباء وأعطته حقّ الأولوية فيهم ، وقد انعكس كلّ هذا على آثاره الأدبية التي أصدرها طيلة حياته ، والتي حملت ـ بفخر واعتزاز ـ الكثير من تحقيقاته الواسعة ، وملاحظاته القيّمة ، ممّا زادت من قيمتها وأهمّيتها العلمية والأدبية».
وجاء في كلمة الأستاذ الدكتور عبد الرزّاق محي الدين ـ نائب رئيس المجمع العلمي العراقي في حينه والتي ألقاها في الاحتفال المهيب المقام لتأبينه بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاته قوله :
«لقد التقت في شخصية العلاّمة اليعقوبي شخصيّات ، كلّ واحدة منها تكفي أن تقيم لصاحبها وجوداً ، وأن تعليه وتضعه في المكان المرموق ، واجتمع له من المواهب ما لو تفرّد بها لأغنته عن سواها حين تذكر مواهب الرجال وحين يصنّف الأعلام البارزون بحسب ما لهم من مواهب وفضائل واختصاص.