وكان نسّابة للآثار الشعرية ، يمسك بالمجموعة الغُفل فينسب القصائد فيها إلى أصحابها من مختلف العصور ، ويأخذ على المؤلّفين والباحثين ما وقعوا فيه من تجاوز في نسبة القصائد إلى غير أصحابها ، والأبيات والمقطعات إلى غير قائليها.
وكذلك أمره في ضبط تواريخ الرجال والحوادث ، ولعلّه في هذه الصفة أيضاً فذاَ متفرّداً بين من عرفت من المعاصرين».
وقال فيه العلاّمة السيّد هادي فيّاض ـ رئيس جمعية منتدى النشر في عصره ـ ضمن كلمة له :
«ولم يكن الشيخ اليعقوبي الخطيب المجدّد فحسب ، بل تعدَّى ذلك إلى المحقّق الثبت ، والأديب البارع ، وكانت له في المجالات العلمية والأدبية طاقات فائقة ، كانت مصدر نشاطه في النشر والتأليف والإصلاح والبناء والتطوير.
وكان لتحقيقاته التاريخية وضبطه الأدبي ما يشير إلى أنّ التحقيق فنٌّ لم يكن سهل الإنقياد إلاّ لذوي الاستعداد والمواهب ، ولمن يطفح (صندوقه) بمكتبات ثقافية تتعدّى حدود الأديب إلى مرحلة العالم المحيط المدرك».
وأردف العلاّمة (فيّاض) واصفاً ما شاهده من الشيخ اليعقوبي في إحدى المناسبات :
«وإنّي إن نسيت فلا أنسى له (ره) موقفاً أدبيّاً لا يزال أثره الكبير في