وكان يحفظ التأريخ ، ويميّز بين صوابه وخطأه ويعرف صادقه من مكذوبه ، يستخلص من ثناياه وسطوره الصحيح منه ويفضح الكاذب منه والمدسوس فيه ، ويستكشف عن أغراض الكاذبين والدسّاسين».
وقال عنه العلاّمة الجليل السيّد نور الدين شرف الدين ـ عضو محكمة التمييز العليا في لبنان في حينه :
«كان الشيخ اليعقوبي مفخرة من مفاخر عصرنا في دينه وتقواه ، في علمه الجمّ وأدبه الرفيع ، وخبرته الواسعة في التأريخ وقضاياه ومسيره ، وأخبارالشعراء والأدباء ، ومعرفته بطبقات الرجال وأحوالهم ، ومراتبهم في حياتهم الاجتماعية ، وكان مرجعاً في ذلك كلّه ـ وقوله الفصل ، وحكمه العدل ـ فإنّه لا يصدر عنه القول إلاّ عن معرفة وتمحيص ، وتدبّر ورويّة ، وبرهان ساطع ، ودليل قاطع ، ومن كان على شاكلته قمّة شامخة في الأدب والبيان.
وخلاصة القول : إنَّ الفقيد الجليل اليعقوبي الخالد ثروة فكرية ثمينة ، وله سجلٌّ ناصع في تاريخ الرجال المرموقين».
وقال العلاّمة الشيخ محمّد الكرمي ـ لبنان ـ.
«وأمّا قلمه في التأليف فمحقّق ثبت ، ينقل عن خبرة ، ولا ينقل شتات الأقوال من مفترقات الطرق كما يفعل المتسرّعون من المؤلّفين ، وقد تميّز بهذه الصفة في كتابه البابليات وفيما كتبه على أعيان الشيعة».
وجاء في البحث الذي كتبه الأستاذ الدكتور محمود المظفّر ـ عضو