كربلا لا زلت كرباً وبلا |
|
ما لقي عندك آل المصطفى |
ولم يسمِّ قائلها وأورد منها (١١) بيتاً وهي المقصورة المشهورة للشريف الرضي المثبّتة بديوانه وفي كثير من كتب المراثي الحسينية.
ـ ٩ ـ
في الجزء التاسع من الجامع المختصر لعلي بن أنجب المعروف بابن الساعي ط بغداد (١٣٥٣هـ) بتحقيق الدكتور الأستاذ مصطفى جواد وقد استهلّ الصفحة الأولى منه بهذا البيت ولم ينسبه لأحد :
قد كنت أرجوك لنيل المنى |
|
فاليوم لا أطلب غير الرضا |
إلى أن قال : «وكانت مدّة بقاء الشيخ بـ : (واسط) خمس سنين فكان بها يفيد الناس ويقرأ تصانيفه ويسمع الحديث ، وذكر أبياتاً أخرى كان ينشدها ، بيدأنّنا لم نعرف من هو الشيخ المترجم الذي نسب له الشعر لأن الكتاب طبع (ناقص الأوّل) كما وجد ، سوى أنّه ممّن توفّي سنة (٥٩٥هـ) وهي السنة التي بدأ ابن الساعي فيها حوادث كتابه».
أقول : والبيت المذكور أوّل الكتاب هو من قصيدة للشريف الرضي تناهزالثلاثين بيتاً كتب بها إلى بهاء الدولة البويهي عام (٣٩٧هـ) يعتذر فيها عن واقعة ذكرها في الديوان أوّل حرف الضاد ، وها أنا مورد شطراً منها لأنّي لم أقف على أرقّ منها في الاعتذار والاستعطاف :
قل لبهاء الملك إن جئته |
|
سوَّد دهري بك ما بيَّضا |